نظرة خارجية
هاتف الآي فون بشاشته الكبيرة و حجمه الكبير يدخل جيبك بسهولة من دون معاناة، إذ أنه رفيع جدا جدا. ليس فيه إلا زر واحد تضغطه لكي تزيل عنه القفل (keylock) و ما عدا ذلك يتم التحكم فيه باللمس. الآي فون هاتف يعمل باللمس من خلال اليدين فقط.
أما ألوانه، فهي إما الأسود أو الأبيض. الأول متوفّر بالإصدار الذي تتسع ذاكرته لـ 8 جيغابايت من المعلومات، بينما الثاني متوفر بالإصدار ذو السعة الأعلى – 16 جيغابايت. هذا فقط ما يميّز الإصدارين عن بعضهما البعض.
نظرة ثاقبة
يعمل جهاز الآي فون بنظام تشغيل إسمه iPhone OS وهو نظام مأخوذ عن نظام التشغيل في أجهزة الماكينتوش ((أجهزة حواسيب الماكينتوش المعروفة بـ Mac تعمل بنظام تشغيل مختلف عن نظام الويندوز الذي تطوّره شركة مايكروسوفت. نظام Mac تطوّره شركة آبل.)) و الجميل فيه أنه قابل للتطوير بشكل مستمر، حيث أنه صدر مع بداية إصدار الآيفون بمميزات جدا محدودة، ثم جاءت الإصدارات الجديدة لتحسّن من فاعليّة الجهاز و أدائه. الـ firmware أو رقم الإصدار الأخير من نظام تشغيل الآيفون هو 2.2.1
الجدير ذكره أن جميع الإصدارات الماضية من نظام التشغيل لم تكن تدعم قراءة و كتابة اللغة العربية في الجهاز. و للقيام بذلك كان لابد من الإعتماد على برامج توفّرها جهات مختلفة لدعم اللغة العربية. و لكن أعلنت شركة آبل أن التحديث الجديد لنظام التشغيل الجديد ((يتوقع صدور الإصدار 3.0 هذا الشهر – أبريل نيسان 2009.)) - إصدار 3.0 – سيدعم اللغة العربية دون الحاجة لتنصيب برامج مخصصة لذلك.
تحديث نظام التشغيل في الآيفون يتم من خلال وصله بجهاز كمبيوتر متصّل بالإنترنت ثم تشغيل برنامج iTunes المجاني و الضغط على عبارة update firmware. عند تحديث نظام التشغيل، يقوم برنامج آي تيونز بأخذ نسخة إحتياطية لجميع البرامج التي فيه ثم يعرض عليك خيار إسترجاعها بعد الإنتهاء من التحديث.
يجب الإنتباه إلى أن جهاز الآي فون متوفّر بنسختين، واحدة تدعم شبكة الإتصال 3G و الثانية تدعم فقط إتصال 2G. تتسائل ما يعني هذا و ما فائدته؟ هاتف الـ 3G سعره مرتفع أكثر من الـ 2G، و يدعم الإصدارات الجديدة من نظام التشغيل، و تصفّحه للإنترنت أسرع، و يدعم إتصالات الفيديو video calls و غيرها من المميزات التي توفّرها جميع الموبايلات الداعمة لإتصال 3G.
أخيرا، لابد من التأكد قبل شراء جهاز الآي فون أنه غير مقفول (unlocked) ولو كان عكس ذلك فلن تستطيع إستخدامه كهاتف خليوي إلا من بعد إلغاء القفل منه. و عملية إلغاء القفل لها مصطلح مستخدم على الإنترنت، هو jealbreak. الهواتف التي تُشترى من شركات الإتصال المعتمدة في البلدان العربية ((مثل شركة إتصالات في الإمارات أو موبايلي في السعودية.)) لا حاجة لإزالة القفل منه.
نقاط القوة الإيجابيات
1- متوفّر بمتصفّح safari الذي يغيّر نظرتك لعالم الإنترنت و طريقة تصفّح المواقع في الموبايلات.
2- يمكن إستخدام الآيفون كجهاز ipod، لا أكثر و لا أقل.
3- تتوفّر له برامج عدييييدة من جهات كثيرة، و تلك البرامج تشمل ما كل يدور في ذهنك، إبتداءا من قارئ كتب pdf و القرآن الكريم و برنامج حساب الصلاة و الأذكار و القواميس والألعاب الرائعة. بإختصار، الرفاهية كلّها بين يديك. يمكن تحميل البرامج بواسطة برنامج iTunes وبعضها يتطلب أن تدفع دولار واحد أو أكثر قليلا مقابل شراءها.
4- شاشته كبيرة جدا بحيث تستمتع مشاهدة الأفلام على يوتيوب أو تلك التي تضيفها للجهاز يدويا.
5- حياة البطارية مقبولة، و ليس عليك أن تشحنها يوميا.
6- يدعم تقنية الـ wifi التي تمكنّك من ربط الموبايل بحاسبوك، و بالتالي تستطيع الإتصال بالإنترنت من الموبايل إن كان حاسبوك متصل بالإنترنت.
7- يدعم تقنيّة الـ GPRS لتحديد المواقع على الخريطة.
نقاط الضعف
1- غير عملي، و هو السبب الأساسي الذي جعلني أبيعه. فالجهاز ليس فيه لوحة مفاتيح لتكتب و تتصل بأصدقائك، إنما يعتمد كليا على اللمس. و يبدو أحيانا أن اللمس ليس الخيار الأسرع و الأمثل للكتابة، لأن الجهاز ليس سريعا جدا كما هو مبيّن في الإعلانات على التلفاز!
2- الكاميرا ضعيفة جدا بالمقارنة مع كاميرات نوكيا، و لا تدعم تصوير الفيديو.
3- سعره مبالغ فيه جدا. في الوقت الذي تستطيع أن تشتريه من أوروبا أو أمريكا بسعر يقل عن 400 دولار، سيكلّفك شراؤه من العالم العربي أكثر من 550 دولارا. لا أعتقد أن الجهاز يستأهل هذا المبلغ الكبير. ولا أنصح مواطني الإمارات بشراء الجهاز من شركة إتصالات لأن عرضها “مريّخي”.
4- لا يدعم تقنية Bluetooth لإستلام و إرسال الملفات.
و بالرغم أن نقاط الضعف عديدة، إلا أن جهاز الآي فون يتحسّن شيئا فشيئا مع كل تحديث جديد لنظام التشغيل. من المتوقّع أن يضيف الإصدار المقبل 3.0 لجهاز الآي فون خيارات عديدة، منها مثلا إمكانية نسخ و لصق النصوص، و دعم البلوتوث، و تحسين مستوى خدمة الجي بي آر أس، ودعم تصوير الفيديو، و غيرها من النواقص الموجوة حاليا.
سؤال يطرح نفسه
إلى متى سيتحمّل الجهاز الحالي تحديثات في نظام التشغيل؟ لو قسنا ذلك على أجهزة الحاسوب، سنجد أن الحواسيب القديمة ليست قادرة على تحمّل أعباء نظام الويندوز فيستا، لذا لابد من إستخدام أجهزة حديثة مجهّزة لذلك. كذلك بالنسبة للآيفون، أعتقد أن بعد سنة أو ربما أقل سيصدر جهاز آي فون جديد قادر على الصمود أمام التحديثات الجديدة، و حتى ذلك الحين سيبقى جهاز الآيفون الحالي يلهو و يلعب بعيدا عن الذئاب